إثر إطلاق سراح الأخ محمد ولد محمياي، الذي قضى خمسة أشهر قيد الاحتجاز في ليبيا، بادرت قبيلة تنواجيو في موريتانيا، التي ينتمي إليها المعتقل، بتوجيه رسالة شكر وامتنان إلى سيادة المستشار عقيلة صالح عيسى، رئيس البرلمان الليبي. وتأتي هذه الرسالة تعبيرًا عن التقدير العميق للدور المحوري والحاسم الذي قام به سيادته في إنهاء احتجاز ابن القبيلة، وهو ما يعكس التزامًا مبدئيًا بنصرة الحق وتعزيز الروابط الإنسانية والأخوية بين الشعبين.
:هذا نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسوله الكريم
نواكشوط بتاريخ 12/ 01 / 2025
إلى سيادة المستشار المحترم
السيد عقيلة صالح عيسى رئيس البرلمان الليبي الموقر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
وبعد،،،
إنه لشرف لي عظيم أن أخاطبكم باسم أعضاء لجنة قبيلة تنواجيو المكلفة بمتابعة قضية الأخ محمد سيدي عبد الله ولد محمياي و باسم عائلة المعني و مجتمعه و باسم الشعب الموريتاني كله، أتوجه إلى سيادتكم بجزيل الشكر و عظيم الامتنان على ما بذلتموه من جهود مخلصة منذ اللحظة الأولى التي علمتم فيها بقضية أخينا محمد ولد محمياي عند لقائكم بأخينا الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الجيلاني
إن موقفكم النبيل هذا تجاه قضية ابننا محمد سيدي عبد الله، بات محل إشادة و تقدير واسع النطاق و هو إذ يعكس عمق التزامكم الأخلاقي الأبوي و الإنساني، لتقابله بشارة عظيمة في قول النبي صلى الله عليه و سلم: “مَنْ نَفَّسَ عن مؤمن كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيامَةِ”.
و إننا إذ نستحضر في هذا السياق قول الله تعالى: ((إِنَّ الذين آمنوا و عملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا))، فإنه لا يسعنا إلا أن نثمن عاليا وقوفكم المشرف إلى جانب الحق إلى أن أخذت العدالة مجراها، سائلين الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء، و أن يضاعف لكم الأجر و المثوبة، و أن يجعل جهودكم المباركة في ميزان حسناتكم
تقبلوا أصدق الدعوات بدوام التوفيق و النجاح
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المهندس الحاج سيدي يحي