انقساماً حاداً داخل حزب تكتل

في تطور مثير للجدل داخل الساحة السياسية الموريتانية، شهد حزب تكتل القوى الديمقراطية انقساماً حاداً مؤخراً، حيث تفرقت الآراء بين أعضائه حول الدعم في الانتخابات الرئاسية المقبلة. في حين أعلن الحزب رسمياً دعمه للمرشح العيد ولد محمدن امبارك خلال مهرجان أقيم بدار الشباب القديمة، فإن كتلة سياسية منشقة أعلنت دعمها لمرشح حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، تواصل، وهو زعيم المعارضة الديمقراطية، حمادي ولد سيدي المختار.

التحديات داخل الحزب تصاعدت حين أعلن رئيس الحزب، في موقف يخالف التيار العام داخل الحزب، دعمه للرئيس الحالي محمد الشيخ الغزواني، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً وعدم رضا بين كبار أعضاء الحزب. هذا الانقسام أدى إلى تصاعد التوترات، مما دفع رئيس الحزب إلى طرد مجموعة نافذة من أطر الحزب بسبب انشقاقهم وعدم الالتزام بخط الحزب الرسمي.

الوضع الحالي يعكس الصراعات الداخلية والتحديات التي تواجه الأحزاب السياسية في موريتانيا، حيث الانشقاقات تهدد بتفكيك البنية الأساسية للأحزاب، خصوصًا في فترات ما قبل الانتخابات الحاسمة. تظل الأيام المقبلة حاسمة لمعرفة كيف سيتعامل حزب تكتل القوى الديمقراطية مع هذه التحديات الداخلية وكيف ستؤثر على موقفه في الساحة السياسية الموريتانية.