الحلقة الأولى من سلسلة محاضرات عن الزواج للداعية خادجة بنت عبد الله - وكالة الحوض للأنباء
  • الرئيسية
  • آراء
  • الحلقة الأولى من سلسلة محاضرات عن الزواج للداعية خادجة بنت عبد الله

الحلقة الأولى من سلسلة محاضرات عن الزواج للداعية خادجة بنت عبد الله

اليوم قدمت الداعية خديجة بنت سيدي محمد درسًا في الحلقة الأولى من سلسلة محاضرات عن الزواج. بدأت الدرس بالتأكيد على أهمية أسس الزواج ودوافعه المختلفة، مثل الدين، الفطرة، رضا ...
Image

اليوم قدمت الداعية خديجة بنت سيدي محمد درسًا في الحلقة الأولى من سلسلة محاضرات عن الزواج. بدأت الدرس بالتأكيد على أهمية أسس الزواج ودوافعه المختلفة، مثل الدين، الفطرة، رضا الوالدين، السعي للمال، المنصب، الفائدة المتبادلة، القرابة، أو الرغبة الشخصية

أوضحت أن الزواج ليس مجرد عقد بل هو ميثاق مقدس تعظمه الشريعة وذكره القرآن الكريم كرمز للتلاحم والعهد بين الزوجين. وأشارت إلى أن الطلاق غالباً ما ينتج عن نفاد الصبر وغياب العلاج المناسب للمشاكل الزوجية.

تطرقت كذلك إلى الآية القرآنية التي تقول: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”، مؤكدة على أن الله تبارك وتعالى جعل الحب والرحمة أساسين لاستمرار الحياة الزوجية.

كما تحدثت عن ضرورة الاختيار الصحيح للشريك، مشيرة إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي ينصح الرجل بأن يرى المرأة قبل الزواج لضمان وجود الانجذاب والتوافق بينهما، ولكنها أكدت أن التعلق الظاهري ينبغي ألا يكون الأساس، فالانجذاب دون تقدير وتفاهم متبادل يمكن أن يؤدي إلى فشل الزواج.

ثم، نقلت الحديث الشريف الذي يعلمنا أن الزواج ينبغي أن يكون على أساس الدين والخلق، وليس فقط الجمال أو الثروة أو النسب، مستشهدة بالحديث: “تُنكح المرأة لأربع: لمالها، وحسبها، وجمالها، ودينها. فاظفر بذات الدين تربت يداك.” وهذا يعني أن الدين يجب أن يكون العامل الأكثر أهمية في اختيار الشريك، لضمان بناء أسرة مستقرة وسعيدة.

وقالت الداعية خادجة على أن تحقيق الاستقرار الأسري وبناء علاقة زوجية ناجحة يتطلب أكثر من مجرد الانجذاب الجسدي أو المصالح المادية. يجب أن تكون العلاقة مبنية على أساس قوي من المودة والرحمة والاحترام المتبادل، وهذا ما يجعل الزواج مستدامًا ويقوي الروابط بين الزوجين في مواجهة تحديات الحياة.

واستعرضت في هذا المجال مثالًا عن الصحابي الذي ذهب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مشيرًا إلى أنه لم يعد يشعر بالرغبة تجاه زوجته. رد عمر بحكمة، موضحًا أن الزواج لا يقوم فقط على الحب الرومانسي، بل يستند أيضًا إلى المودة والسكن والرحمة التي تعد أسسًا أكثر استدامة للعلاقات الزوجية.

ووضحت خادجة أن الزواج هو شراكة تكاملية تسهم في تحقيق التوازن والنمو الشخصي لكلا الطرفين. وأشارت إلى أهمية الصبر والتفاهم في التغلب على الصعوبات التي قد تواجه الأزواج، مشددة على ضرورة العمل المستمر على تعزيز العلاقة وتطويرها.

في ختام الحلقة، دعت الداعية المشاهدين إلى التأمل في نواياهم وأهدافهم من الزواج، والسعي لتعميق الفهم والوعي الديني والأخلاقي في اختيار شريك الحياة. شجعت على البحث عن شريك يشارك نفس القيم والمبادئ، والذي يمكن أن يكون رفيقًا حقيقيًا في رحلة الحياة، ليس فقط في الأوقات الجيدة بل أيضًا في تحمل الأزمات والصعوبات معًا.

بهذه النصائح، تهدف الداعية خادجة بنت سيدي محمد إلى إلهام المشاهدين ليس فقط للبحث عن الحب، بل لبناء علاقات زوجية راسخة ومستدامة تعتمد على الاحترام والتفاهم المتبادل، مؤكدة على أن هذا هو الطريق نحو السعادة الحقيقية والاستقرار العائلي

تقرير وكالة الحوض للأنباء.


شائع

اترك تعليقك