توقفت حركة العبور بين موريتانيا ومالي عبر معبر “كوكي الزمال” الحدودي نتيجة لأزمة حدودية تفاقمت بعد اختراق قوات مالية مدعومة بقوات من فاغنر الروسية للحدود الموريتانية. استجابةً لهذه التطورات، أصدر رئيس الجالية الموريتانية في مالي تحذيرًا للموريتانيين بمغادرة المناطق الحدودية خوفًا من المخاطر. في ظل هذا الوضع، بدأت موريتانيا بإعادة بعض الماليين الذين كانوا قد دخلوا أراضيها، مما أدى إلى احتجاجات وإغلاق المعبر من جانب نقابات النقل في مالي.
في السياق نفسه، وصل وفد مالي رفيع المستوى إلى نواكشوط يحمل رسالة خطية من الرئيس المالي الانتقالي آسمي اكويتا، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور المستمر حول القضايا الإقليمية. استقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، الوفد برئاسة وزير الخارجية عبد الله جوب ووزير الدفاع صوديو كامارا في القصر الرئاسي بنواكشوط. خلال اللقاء، تم التأكيد على الدور المهم الذي تلعبه موريتانيا في دعم استقرار مالي ووحدتها الترابية، مع التعبير عن الشكر لموريتانيا على دعمها للجالية المالية.