التوترات تتصاعد بين موريتانيا ومالي بسبب اعتداءات على الموريتانيين

استدعت وزارة الشؤون الخارجية الموريتانية السفير المالي في نواكشوط، احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المواطنون الموريتانيون داخل الأراضي المالية. وأوضحت الوزارة أن هذه الاعتداءات لم تعد مقبولة، وأكدت على أهمية العلاقات بين البلدين وحسن الجوار. كما أبلغت السفير بانتظار الحكومة الموريتانية لتفسيرات من مالي بشأن هذه الحوادث. وفي خطوة متصلة، يحمل وزير الدفاع الموريتاني رسالة من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى رئيس السلطة الانتقالية في مالي، تتضمن احتجاجاً رسمياً على هذه الاعتداءات.

هذا الاستدعاء يمثل الاحتجاج الأول للحكومة الموريتانية على الاعتداءات المستمرة على مواطنيها في مالي منذ عام 2022، وذلك بعد التدخلات العسكرية التي شهدتها مالي واستعانتها بمجموعة فاغنر الروسية. الحكومة الموريتانية حذرت من أي محاولات لخرق حدودها، مؤكدة أن الجيش الموريتاني سيرد بقوة على أي تجاوزات.

كما تجدر الإشارة إلى أن الوزارة الخارجية المالية قد استدعت سفراءها من عدة دول للاستشارة، ويشمل ذلك السفير المالي في نواكشوط، محمد ديباسي، الذي تم تعيينه في 2019 والذي شارك مؤخراً في زيارة وفد وزاري مالي إلى موريتانيا.

هذه التطورات تأتي في سياق التوترات الإقليمية والدولية، وتؤكد على الحاجة الملحة لتعزيز العلاقات الثنائية والحفاظ على استقرار المنطقة، وسط محاولات مستمرة لإيجاد حلول دبلوماسية للتحديات الأمنية المشتركة بين البلدين.