افتتاحية وكالة الحوض للأنباء: تخليد الذكرى 63 للاستقلال الوطني: انطلاقة جديدة لمشاريع التنمية في عهد الرئيس غزواني

في ظل الاحتفالات بالذكرى 63 للاستقلال الوطني، تشهد موريتانيا تحولاً كبيراً في مسار تنميتها الوطنية تحت قيادة الرئيس غزواني. هذه المرحلة الجديدة، التي تشير إلى فصل جديد من التقدم والرخاء، تتجلى في سلسلة من المشاريع التنموية الضخمة المدشنة في مختلف ولايات الوطن، لتعويض الإهمال الذي شهدته البلاد منذ الاستقلال. مشروع خط الكهرباء العالي الجهد في مدينة تكنت، بتكلفة 17.4 مليار أوقية قديمة وبطول 204 كم، يعد لبنة أساسية في هذه السلسلة. هذا المشروع، الذي يعد ثمرة للتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، لا يساهم فقط في تعزيز البنية التحتية للطاقة، بل يرسم معالم مستقبل تنموي مستدام

في مدينة روصو، تم تدشين شبكة الطرق الحضرية بطول 8 كم، ومشروع تأمين وتحسين منظومة الماء الصالح للشرب بسعة إنتاجية 5000 متر مكعب في اليوم، كجزء من مبادرة “مدن نظيفة”. هذه المشاريع تسلط الضوء على الالتزام بتحسين جودة الحياة اليومية للسكان، وتعكس جهود الرئيس غزواني لتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.

إلى جانب ذلك، يعد مشروع استصلاح مزرعة “امبخ دياك”، بمساحة تبلغ حوالي 780 هكتارا وبتكلفة 1.5 مليار أوقية قديمة، دليلاً على تركيز الرئيس على تعزيز الأمن الغذائي ودعم الزراعة المحلية. هذا المشروع لا يقتصر على توفير الغذاء فحسب، بل يسهم أيضاً في خلق فرص عمل وتعزيز الاقتصاد الريفي.

كما يبرز مشروع كهربة 13 قرية في ولاية الترارزه، الذي يهدف إلى توفير الكهرباء لنحو 9000 أسرة، الرؤية الشاملة للرئيس غزواني لإيصال الخدمات الأساسية إلى كل ركن من أركان الوطن. هذا المشروع يعكس الجهود المبذولة لتقليص الفجوة بين الحضر والريف وتحقيق التنمية المتكافئة لكل المواطنين. إن إيصال الكهرباء لهذه القرى لا يعني فقط تحسين الظروف المعيشية، بل يفتح الأبواب لتحقيق فرص اقتصادية جديدة ويعزز من الإنتاجية والتنمية المحلية.

تأتي هذه المشاريع في إطار رؤية الرئيس غزواني الطموحة لتحويل موريتانيا إلى واحة للتنمية والازدهار، مع التأكيد على أهمية تحسين ظروف حياة المواطنين في كل القطاعات. من خلال هذه الإنجازات، يتم تخليد ذكرى الاستقلال الوطني بأفضل طريقة ممكنة، حيث يصبح الاستقلال ليس مجرد حدث تاريخي، بل منطلقاً لمستقبل مشرق ومزدهر.

الجدير بالذكر أن هذه المشاريع لا تمثل فقط تطوراً في البنية التحتية، بل تعد أيضاً استثماراً في الموارد البشرية من خلال توفير فرص العمل وتحسين الخدمات الاجتماعية. هذا التحول يؤكد على التزام الرئيس غزواني بإحداث تغيير إيجابي وملموس في حياة المواطنين، ويبرهن على أن موريتانيا تسير على الطريق الصحيح نحو التنمية الشاملة والمستدامة.

في الختام، تشكل هذه المشاريع الركيزة الأساسية لمستقبل موريتانيا، حيث تعزز من قدرات البلاد وتحفز النمو في جميع المجالات. إنها خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الرئيس غزواني لموريتانيا قوية ومزدهرة، وتمثل نموذجاً يحتذى به في الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.