عندما أطلقت حماس عملية “طوفان الأقصى”، ردت إسرائيل بسرعة بعملية أسمتها “السيوف الحديدية”. ولكن يبدو أن الاسم قد حقق تأثيرًا مختلفًا عن ما كانت تنوي إسرائيل. على عكس أسماء عملياتها العسكرية السابقة مثل “الرصاص المصبوب” و”الجرف الصامد”، يبدوا أن إسرائيل اختارت اسم عمليتها الحالية على عجلة من أمرها وبشكل متسارع بسبب الصدمة التي واجهتها جراء هجوم حماس المفاجئ
سخرية داخلية وتقديرات استخباراتية: في مقال بصحيفة “هآرتس”، سخر الكاتب حاييم ليفينسون من تسمية العملية، مشيرًا إلى أنها تعكس فشل الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات في توقع هجوم حماس. هذا النقد يعكس الإرباك الذي سببه الهجوم الإسرائيلي في الداخل ويبرز ضعف الاستخبارات الإسرائيلية رغم التكنولوجيا المتقدمة
تاريخ العمليات العسكرية وتسمية حماس: إسرائيل شنت العديد من العمليات العسكرية على قطاع غزة منذ انسحابها من القطاع عام 2005، وكان لكل عملية اسم ذو دلالات عسكرية قوية. أبرز هذه العمليات تشمل “الرصاص المصبوب” التي أطلقت عليها حماس اسم “حرب الفرقان”، و”عمود السحاب” التي أسمتها حماس “حجارة السجيل”، و”الجرف الصامد” التي أطلقت عليها حماس “العصف المأكول”، و”حارس الأسوار” التي أسمتها حماس “سيف القدس
تأثير عملية “طوفان الأقصى” وتداعياتها: عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حماس كانت مفاجأة كبيرة لإسرائيل وأربكت قادتها العسكريين. نجحت حماس في نقل المبادرة من الدفاع إلى الهجوم، ما كشف ضعف الردع الإسرائيلي وأثار صدمة في الأوساط العسكرية والمدنية الإسرائيلية. الخبير الروسي سيرغي ليونكوف أكد أن هذه العملية ستضع عبئًا نفسيًا وأمنيًا على إسرائيل لسنوات، وقد تتطلب ردود فعل أكبر من المتوقع، بما في ذلك عملية عسكرية برية في قطاع غزة