تأثير التمارين الرياضية على الطول العمري: نتائج غير متوقعة من دراسة على التوائم

كشفت دراسة مجموعة التوائم الفنلندية عن نتائج مفاجئة بشأن تأثير النشاط البدني على الطول العمري. على عكس التوقعات، تشير الدراسة إلى أن هناك تأثيرًا ضئيلًا مباشرًا للتمارين الرياضية على متوسط العمر المتوقع. قام الباحثون بتحليل سلوكيات التوائم البالغين على مدى عقود، مربطين مستويات نشاطهم بسجلات الوفيات الخاصة بهم. على الرغم من أن الأشخاص الأكثر نشاطًا لديهم معدل وفيات أقل، إلا أن هذا التأثير يقل عندما يتم أخذ عوامل أخرى في الاعتبار مثل التدخين، استهلاك الكحول، ومؤشر كتلة الجسم (BMI).
تشكك هذه الدراسة في الفكرة القائلة بأن التمارين الرياضية لها تأثير كبير على الطول العمري، مقترحة أن عوامل اجتماعية وبيئية أخرى قد تلعب دورًا أكبر. ومع ذلك، تظل التمارين الرياضية مفيدة للوقاية من الأمراض وتحسين جودة الحياة، مما يؤكد على أهمية الجهود الجماعية لتعزيز أساليب حياة صحية وتقليل الفوارق الاجتماعية في الصحة.
من خلال تحليل بيانات دراسة مجموعة التوائم الفنلندية، وجد الباحثون أن الأشخاص الأكثر نشاطًا كان لديهم معدل وفيات أقل بنسبة 24٪ مقارنة بالأقل نشاطًا. ومع ذلك، بمجرد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل التدخين، استهلاك الكحول، وBMI، تم تقليص هذا الفارق بشكل كبير، مما يشير إلى أن التمارين الرياضية وحدها لا تكفي لشرح الطول العمري. بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن تأثير التمارين على الطول العمري كان أقوى خلال العشرين سنة الأولى التالية للتقييم، مما يدل على أن ممارسة التمارين بانتظام قد تكون ضرورية للحفاظ على فوائدها على المدى الطويل. على الرغم من أن الدراسة تشكك في الأهمية المباشرة للتمارين