في ظل التحديات المعقدة والمتعددة الأبعاد التي تواجهها بلادنا، يجد حراك “معًا للإنصاف” نفسه ملزمًا بإعلان دعمه القاطع والمبدئي لسيادة الرئيس في سعيه لنيل ولاية رئاسية ثانية. خلال المأمورية السابقة، أظهر الرئيس قدرة فائقة على نسج الوحدة بين شتى فصائل الشعب الموريتاني، عابرًا الانقسامات الاجتماعية والفكرية بخبرة دبلوماسية وذكاء استراتيجي، مما أرسى دعائم شراكة حقيقية في تطوير النسيج الوطني.
لقد تبنى سيادته نهجًا إصلاحيًا جذريًا انطوى على تحقيق إنجازات هيكلية ومؤسساتية ساهمت بشكل جوهري في تسهيل حياة المواطنين وتعزيز قدرات الدولة على الاستجابة للأزمات بفعالية وكفاءة. البرامج التي تم إطلاقها خلال فترة رئاسته الأولى لم تنحصر في تخفيف المعاناة فحسب، بل استهدفت تحقيق التنمية المستدامة عبر مبادرات تضمنت توزيع الموارد بشكل عادل وإتاحة فرص متكافئة لجميع المواطنين.
خلال المأمورية المنصرمة، كان هناك تركيز مكثف على الفئات الهشة، حيث تم تنفيذ سياسات توزيعية واسعة النطاق شملت تقديم دعم مادي ونقدي، وتحقيق العدالة الاجتماعية بصورة لم يسبق لها مثيل. هذه الجهود لم تكن مجرد تدابير قصيرة المدى، بل استراتيجيات طويلة الأجل تهدف إلى إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني بما يكفل تقاسم الثروات بشكل مستدام وعادل.
إن التزام الرئيس بتحقيق التحولات الاقتصادية والاجتماعية، والإصلاحات المؤسساتية الجريئة التي تمت خلال الولاية الماضية، تبشر بمستقبل يزخر بالفرص والإمكانيات لتعزيز الحياة العامة وتحقيق التنمية الشاملة. وعلى هذا الأساس فإن حراك “معًا للإنصاف” يؤكد مرة أخرى على دعمه الثابت والمطلق للرئيس ويتطلع إلى تعاون الموريتانيين جميعًا في هذه المرحلة الحرجة والمفصلية من تاريخ وطننا العزيز.
نحن في حراك “معًا للإنصاف”، ندعو جميع الموريتانيين النبلاء إلى الالتفاف حول هذه الرؤية الشمولية التي ترنو إلى ترسيخ دعائم دولة القانون وتعزيز المؤسسات الديمقراطية. لنشارك جميعًا في تحقيق الأمل المنشود في بناء موريتانيا تتسم بالعدل والمساواة، موريتانيا التي تحتضن جميع أبنائها في مشروع وطني موحد.
حراك معا للإنصاف
01/5/2024