أود أن أقدم شهادة مستحقة في حق معالي المخطار ولد اجاي بمناسبة تعيينه رئيسًا لوزراء الحكومة الجديدة. خلال الفترة التي شغل فيها منصب رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المنشئات النفطية، والتي كنت أحد أعضاء مجلس إدارتها، أتيحت لي فرصة غير مسبوقة لمعرفته عن قرب وتقدير مهاراته القيادية الفذة. لقد أبدى معاليه التزامًا صارمًا بضمان أن تتم جميع الصفقات والاتفاقيات وفق الأطر القانونية الصارمة، ولم يكن يقبل بأي تجاوزات أو تحايلات.
تميز معاليه بقدرته على تنفيذ المشاريع ضمن الآجال المحددة بدقة متناهية، مما يعكس كفاءته العالية وإدارته الحكيمة. وكان يتمتع بحس وطني عميق، حيث دافع عن مصالح البلد بكل قوة وحزم أمام شركائنا الدوليين. على الرغم من محاولاتهم المستميتة للوصول إلى تفاهمات مشبوهة عبر تقديم رشاوى ومبالغ تحت الطاولة، ظل موقفه صارمًا وغير قابل للمساومة، متمسكًا دومًا بمبادئ الشفافية والنزاهة.
لقد كان معاليه نموذجًا يُحتذى به في الالتزام بأعلى معايير الأخلاق المهنية، وتجلى ذلك في حرصه على حماية مصلحة البلد فوق كل اعتبار. إن نزاهته واستقامته في أداء مهامه جعلت منه رمزًا للمسؤولية والشفافية في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إلى مثل هذه القيم. لا شك أن قيادته الحكيمة ستكون إضافة قيمة للحكومة الجديدة، وسيواصل مسيرته في خدمة الوطن بإخلاص وتفانٍ.
أتمنى أن يترأس معالي الوزير حكومة تكنوقراطية، يتم اختيار أعضاؤها من خبراء متخصصين في المجالات التي سيتولون إدارتها مثل الاقتصاد، والتعليم، والصيد، والصحة، والبترول وغيرها من المجالات التقنية. إن تقديره للكفاءات جعل منه بدون شك قادرًا على تشكيل حكومة ذات خبرة فنية عالية بدلاً من الاعتماد على الانتماءات السياسية التقليدية أو القبلية أو الفئوية، بهدف تحسين الأداء الحكومي وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي الختام، أود أن أشكر السيد الرئيس محمد الشيخ الغزواني على هذا الاختيار الموفق. إن تعيين معالي المخطار ولد اجاي هو بحق أحسن اختيار، وأتمنى له كل التوفيق في قيادة الحكومة نحو مستقبل مشرق وناجح.
بقلم المهندس الحاج سيدي ابراهيم سيدي يحي