تقول الآية الكريمة: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ، وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا”.
تؤكد هذه الآية على عظمة التوحيد، وتحذر من خطورة الشرك بالله الذي يُعد الذنب الأعظم. فهو الذنب الذي لا يُغفر إذا مات الإنسان عليه
وفي الحديث القدُسي، قال اللهُ تبارك وتعالَا: لا إله إلا اللهُ حُْصنِي، ومن دخل حُصْنِي أمِنَ عَذَابِي
هذا الحديث يوضح أن التوحيد هو الحصن المنيع الذي يحمي الإنسان من عذاب اللهْ في الدنيا والآخرة، بشرط أن يتحقق الإيمان بشروطه، مثل الإخلاص واليقين والعمل بما تقتضيه شهادة التوحيد.
كما جاء في حديث رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم:
من قال لا إله إلا اللهْ دخل الجنة. قال أبو ذرٍ: وإن زنى وإن سرق؟ قال رسول اللهِ: وإن زنى وإن سرق. قال أبو ذرٍ: وإن زنى وإن سرق؟ قال رسول الله: ٍوإن زنى وإن سرق. (ثلاث مرات). ثم قال رسول الله: وإن زنى وإن سرق رغم أنفِ أبي ذر تتضافر الآية والحديثان للتأكيد على أهمية التوحيد وعظمته، كونه الركن الأساسي للإيمان وأصل النجاة. كما يبينان أن الشرك بالله هو أعظم الذنوب، بينما يغفر الله ما دون ذلك لمن يشاء، مما يعكس سعة رحمته ورأفته بعباده.