شهد عام 2024 انتخابات في 70 دولة تمثل نصف سكان العالم، حيث عاقب الناخبون الحكومات القائمة، متأثرين بالأزمات الاقتصادية وعدم الاستقرار العالمي. في دول مثل الهند والولايات المتحدة وبريطانيا، رفض الناخبون الأحزاب التقليدية وأظهروا دعماً لمرشحين خارج الطيف السياسي المعتاد. صعود الأحزاب اليمينية كان بارزاً في أوروبا وأماكن أخرى، حيث تفوقت الأحزاب الشعبوية والمحافظة على الأحزاب الحاكمة، ما أدى إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي.
في إفريقيا وآسيا، عانت الأحزاب الحاكمة من خسائر كبيرة بسبب البطالة والفساد والإرث السياسي. في جنوب إفريقيا، أجبر حزب المؤتمر الوطني على تشكيل ائتلاف لأول مرة منذ نهاية الفصل العنصري. في الهند، فقد حزب بهاراتيا جاناتا أغلبيته البرلمانية بعد عقد من الهيمنة. أما في اليابان وبريطانيا، فشهدت الانتخابات انهيار أحزاب كبرى وظهور قوى جديدة، مما زاد من حالة عدم اليقين السياسي.
أما في الولايات المتحدة، عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بفوزه في الانتخابات الرئاسية، مما أثار قلقاً دولياً بسبب مواقفه غير المتوقعة. في كوريا الجنوبية، تسببت محاولة فرض الأحكام العرفية في أزمة سياسية عميقة أدت إلى عزل الرئيس. وعلى الرغم من هذه الاضطرابات، أشارت دراسات إلى أن الشعوب ما زالت تؤمن بمفهوم الديمقراطية، لكنها غير راضية عن تطبيقها في بلدانها.
المصدر: وكالة “أ. ب.”
