علق وزيرا الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية سموتريتش، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة جو بايدن على مستوطنين ارتكبوا أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وصف بن غفير هذا القرار بأنه “تصحيح لظلم استمر سنوات”، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات يعد خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة.
من جانبه، أعرب سموتريتش عن شكره للرئيس ترامب على “قراره العادل” برفع العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مستوطنين وناشطين في منظمات يمينية بتهمة ارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين. وأكد أن هذا القرار يعكس التزام الإدارة الأمريكية بتحقيق توازن في التعامل مع القضايا الإقليمية.
على الرغم من مواقف ترامب التي تبدو وكأنه يسعى لإنهاء النزاعات في الشرق الأوسط، إلا أن هذا لا ينبع من تعاطفه مع الفلسطينيين، بل من رغبته في أن يظهر كرجل سلام عالمي. هذا السلوك يختلف بشكل كبير عن سلفه، الذي انخرط في صراعات وحروب لا نهاية لها في المنطقة وفي أوكرانيا، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع بدلاً من تحسينها.
خلال ولايته الأولى، عمل ترامب بجدية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مساهماً في إبرام معاهدة إبراهيم التي جمعت بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان. كانت هذه المعاهدة خطوة بارزة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، وسعى ترامب للحصول على الاعتراف الدولي كونه وسيط سلام فعال. بالرغم من جهوده، لم ينل ترامب جائزة السلام التي كانت تسعى إليها، مما يعكس التحديات المستمرة في تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في سياق الجهود المبذولة لتحقيق تهدئة مؤقتة في المنطقة وتخفيف التوترات بين الطرفين. ومع ذلك، فإن الاعتماد على الصفقات التفاوضية بدلًا من الحلول السياسية الشاملة يعكس فشل الاستراتيجيات الإسرائيلية في تحقيق السلام الدائم والاستقرار، مما يترك المنطقة في حالة دائمة من التوتر والصراع.
هذه المبادرة تعتبر خطوة هامة نحو تحقيق بعض الاستقرار والأمن في المنطقة، لكنها أيضًا تفتح آفاقًا جديدة للتساؤلات حول فعالية السياسات الإسرائيلية ودورها في استمرار النزاع. فبينما يسعى ترامب إلى تعزيز صورته كوسيط سلام عالمي من خلال هذه المبادرات، تظل إسرائيل تواجه تحديات كبيرة في كسب الثقة الدولية وتحقيق السلام الحقيقي، بعيدًا عن الاعتماد على الصفقات التي قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل.
اقرأ المزيد بالضغط على الرابط التالي: