شهد أحد مصانع معالجة السمك بمدينة نواذيبو، فجر الجمعة 11 أبريل 2025، تسربًا خطيرًا لغاز “الأمونياك”، أسفر عن إصابة 23 عاملاً، تم نقلهم إلى مركز التخصصات الطبية بالمدينة لتلقي الإسعافات الضرورية. وقد أكد الطاقم الطبي أن أغلب الحالات مستقرة، بينما خضع 3 من المصابين لجلسات أكسجين عاجلة نتيجة صعوبات تنفسية.
هذه الحادثة تأتي بعد حادث مماثل العام الماضي في مصنع للسردين بنفس المدينة، ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول غياب نظم السلامة الصناعية في هذه المنشآت الحساسة.
🛡️ نظم السلامة الصناعية الغائبة
ورغم تكرار مثل هذه الحوادث، إلا أن معظم مصانع دقيق السمك في نواذيبو لا تتوفر على الحد الأدنى من أنظمة الأمان الوقائي التي يُفترض أن تكون إلزامية في المنشآت التي تستخدم مواد خطرة مثل غاز الأمونياك. هذه الأنظمة تشمل:
- نظام كشف تسرب الغاز: أجهزة استشعار تلقائية لرصد تسرب غاز الأمونياك، تُفعل عند التسرب وتُطلق إنذارات مسموعة ومرئية.
- نظام الإنذار المبكر: صافرات وأضواء إنذار لتنبيه العمال فور وقوع حادث.
- نظام التهوية والطرد: مراوح شفط لإخراج الهواء الملوث وإعادة توازن الأوكسجين في المكان.
- محطات غسيل الطوارئ: لتطهير العينين والجلد في حال التعرض المباشر.
- معدات الحماية الفردية : كمامات واقية، نظارات، ملابس خاصة، قفازات مقاومة للمواد الكيميائية.
- خطة الإخلاء والتدريب: مسارات هروب واضحة وتدريب دوري للعمال على التصرف أثناء الطوارئ.
- متابعة طبية دورية: فحوص دورية للعمال لحماية صحتهم على المدى الطويل.
- صيانة وقائية منتظمة: فحص المضخات والأنابيب باستمرار لضمان السلامة.
- سجل الحوادث: لتوثيق كل حادث والاستفادة منه في خطط الوقاية المستقبلية.
غياب هذه الأنظمة يُعد خرقًا صريحًا للمعايير الدولية للسلامة المهنية
تحقيق رسمي قيد التنفيذ
وقد باشرت السلطات الأمنية والإدارية في نواذيبو تحقيقًا داخليًا للوقوف على حيثيات الحادث وأسبابه الدقيقة، وسط دعوات شعبية ونقابية لإجراء فحوص طبية شاملة لجميع العمال المتأثرين تفاديًا لأي مضاعفات صحية مستقبلية، خصوصًا وأن التعرض لغاز الأمونياك يمكن أن يخلّف آثارًا على الجهاز التنفسي والعينين وحتى الجهاز العصبي.
📌 اقرأ المزيد على الرابط :https://www.elhodh.info/
