في تطور استثنائي وسعيد، تم العثور على الصحفي الموريتاني إسحاق ولد المختار حيًّا، بعد مرور أكثر من عقد على اختفائه في شمال سوريا. وكان ولد المختار قد فقد الاتصال به يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2013 أثناء تغطيته للأحداث الميدانية في سوريا لصالح قناة “سكاي نيوز عربية”. الخبر جاء بعد تحرير جميع السجناء من أحد السجون في دمشق على يد فصائل المعارضة السورية، التي سيطرت مؤخرًا على العاصمة بعد هروب الرئيس بشار الأسد.
ووفقًا للتقارير الأولية، كان ولد المختار محتجزًا طوال هذه السنوات في ظروف قاسية أثرت بشكل كبير على صحته النفسية والجسدية. وتشير المصادر إلى أنه يعاني حاليًا من فقدان جزئي للذاكرة نتيجة المعاناة التي عاشها خلال فترة احتجازه. هذا الوضع يفسر الصمت الطويل عن مصيره، حيث لم يتمكن من التواصل مع أي جهة أو تقديم أي معلومات حول حالته.
ولعل هذا الخبر يمثّل بشرى عظيمة لجميع الموريتانيين، الذين تابعوا قضية ولد المختار بقلق بالغ منذ اختفائه، حيث أصبح رمزًا للصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الحقيقة من مناطق النزاع.
الصحفي إسحاق ولد المختار، المعروف بشجاعته ومهنيته، كرّس حياته لتغطية الأحداث في أخطر المناطق، وكان من بين أبرز الأصوات التي تسلط الضوء على معاناة الشعوب خلال النزاعات.
هذا الحدث يعيد الأمل لعائلات المفقودين في النزاعات بأن صوت الحقيقة لن يُخمد، وأن الإنسانية قادرة على انتصار الأمل حتى في أحلك الظروف.