تعرض أربعة أشخاص من جماعة “لادم” الأسبوع الماضي في قرية سندره، التي تبعد 100 كيلومتر داخل جمهورية مالي المجاورة لمركز اطويل بولاية الحوض الغربي، لاعتداء عنيف من طرف مجموعة فاغنر. كان الأربعة متوجهين إلى السنغال لبيع قطعان أغنام، حيث جُردوا من ملابسهم، وأجبروا على البقاء في أوضاع مهينة تحت تهديد السلاح. كما غطيت أعينهم، وسُوقوا إلى مكان مجهول، وسط أجواء من الرعب وسوء المعاملة.
بفضل تدخل الشيخ محمد ولد شيخنا، المقيم في مالي والمعروف بسمعته الطيبة وثقة الجميع به، تم تحريرهم واستعادة مواشيهم، مما أنهى معاناتهم وأعاد لهم كرامتهم.
هذا الحادث يأتي بعد اعتداء مماثل تعرضت له مجموعة موريتانية أخرى قبل أسابيع، مما يزيد من توتر المنطقة الحدودية. سكان هذه المناطق الحدودية، وخصوصًا المنمين والتجار، يعتمدون بشكل كبير على التبادل التجاري مع مالي ومنها إلى السنغال، بالإضافة إلى استخدام مراعي الأراضي المالية كجزء أساسي من نشاطهم اليومي.
ومع تزايد المخاطر والاعتداءات، أصبح هؤلاء السكان محاصرين في خياراتهم الاقتصادية والمعيشية، ما قد يدفعهم حسب قولهم، إلى اللجوء إلى الدفاع عن أنفسهم إذا لم يتم التوصل إلى تفاهم واضح بين السلطات الموريتانية والمالية لضمان أمن المراعي والتجارة وتأمين المنطقة الحدودية من أي اعتداءات مستقبلية.