منذ توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2024 وحتى فبراير 2025، قاد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني جهودًا بارزة لتعزيز التعليم، تحقيق السلام والاستقرار، الرفع من مستوى الحضور الدبلوماسي، تنفيذ إصلاحات مؤسسية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية. وقد برزت موريتانيا خلال هذه الفترة كفاعل رئيسي في تحقيق تقدم ملموس في مختلف القضايا الأفريقية.
1. تعزيز التعليم
في إطار جهوده لدعم التعليم في القارة، نظمت موريتانيا قمة تعليمية في نواكشوط، حضرها عدد من رؤساء الدول، بمن فيهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بالإضافة إلى عشرات الوزراء والخبراء في مجال التنمية. ناقشت القمة تطوير التعليم في أفريقيا، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء لتعزيز النظم التعليمية وتحقيق التنمية البشرية المستدامة.
2. تعزيز السلام والاستقرار في القارة
- الأزمة الليبية: زار الرئيس الغزواني طرابلس والتقى مختلف الأطراف الليبية، كما استقبل شخصيات ليبية في نواكشوط، لدعم جهود المصالحة الوطنية وإعادة الاستقرار إلى ليبيا.
- الأزمة السودانية: استضافت نواكشوط ندوة حول الأزمة السودانية، حيث التقى الرئيس الغزواني بقائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، داعيًا إلى وقف القتال وحقن دماء السودانيين.
- الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية: لعبت موريتانيا دورًا بارزًا في مواجهة تجدد الاقتتال بين متمردي حركة M23 والجيش الكونغولي، داعيةً إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي سلمي.
3. الحضور الدولي والدبلوماسي
خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي، عزز الرئيس الغزواني الحضور الموريتاني والدولي من خلال:
- المشاركة في القمم الدولية، والدفاع عن ضرورة تحقيق العدالة في أفريقيا.
- قيادة جهود إدماج الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين (G20)، خلال قمة نيودلهي في سبتمبر 2023، مما منح القارة الأفريقية تمثيلاً أكبر على الساحة الدولية.
4. الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي
ركز الرئيس الغزواني خلال رئاسته على الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، وذلك عبر:
- اعتماد آليات جديدة لاختيار القيادة العليا للمفوضية.
- تقييم كفاءات الموظفين بهدف تعزيز الفعالية وتحسين أداء المنظمة.
5. تعزيز التعاون الاقتصادي
خلال فترة رئاسته، تم تنظيم قمم اقتصادية بارزة، من بينها:
- قمة حول الاقتصاد الأفريقي في أبيدجان.
- قمة حول الطاقة في تنزانيا، بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، ودعم مشاريع التنمية المستدامة.
إعلان نواكشوط في القمة الإفريقية الـ 38
وفي افتتاح القمة الإفريقية الـ 38، دعا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى اعتماد إعلان نواكشوط، الذي يتضمن رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة في القارة. يرتكز الإعلان على خلاصة البيان الأساسي لجمعية “شبكة الحلول المستدامة”:
أبرز بنود إعلان نواكشوط:
- التأسيس والإطار القانوني:
- الجمعية مسجلة وفقًا للقانون 2021-004 والمرسوم 2021-205، وهي منظمة غير ربحية مكرسة للتنمية المستدامة في موريتانيا.
- الأهداف الأساسية:
- تنفيذ مشاريع في الزراعة، الصيد، تربية المواشي، الطاقة المتجددة، وحماية البيئة.
- تعزيز الأمن الغذائي والتكيف مع التغيرات المناخية.
- دعم الفئات المحرومة وتحسين ظروف معيشتها.
- تكوين الجمعية:
- تضم أعضاء مؤسسين، منتسبين، شرفيين ومحسنين.
- الجمعية العامة هي الهيئة العليا، وتُتخذ قراراتها بالأغلبية.
- المكتب التنفيذي مكون من 6 أعضاء يديرون الجمعية.
- الموارد المالية:
- تعتمد الجمعية على اشتراكات الأعضاء، التبرعات، العائدات، والمنح الحكومية والخاصة.
- يتم الإشراف المالي عبر مراقب حسابات وفقًا للقوانين الموريتانية.
- إجراءات حل الجمعية:
- يتم الحل بقرار من الجمعية العامة بحضور 4/5 الأعضاء وموافقة 2/3 الحاضرين.
- يتم تصفية الأصول وفقًا للقانون الموريتاني.
📝 تمت صياغة الإعلان في نواكشوط بتاريخ 18/11/2024، باللغتين العربية والفرنسية.
تشكل إنجازات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي نموذجًا يحتذى به في تعزيز التنمية، دعم الاستقرار، وتحقيق الإصلاحات المؤسساتية. ومع تبني إعلان نواكشوط، يؤكد الغزواني التزامه بتحقيق مستقبل مستدام لأفريقيا وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
اقرأ المزيد على الرابط : 📌https://www.elhodh.info/
