إخماد حريق عين فربه بنجاح

تم، ولله الحمد، إخماد الحريق الهائل الذي اجتاح مساحات شاسعة من مراعي بلدية عين فربه بالأمس، مما شكّل تهديداً حقيقياً لهذه المنطقة الرعوية التي يعتمد عليها عشرات الآلاف من السكان في معيشتهم. أثني على جهود السلطات المحلية في تأطير وتنسيق التدخل الفعّال لاحتواء الحريق. كما أثمن موقفها الداعم للمواطنين في كل الأزمات، إذ لطالما كانت إلى جانبهم في أصعب الظروف. ورغم السيطرة على الحريق، يبقى القلق حاضراً لأن احتمال تكراره يظل قائماً في أي لحظة، خصوصاً في هذه البلدية الريفية التي تتكرر فيها هذه الظاهرة الخطيرة كل سنة، وذلك بسبب غياب الوعي الكافي لدى المواطنين حول مخاطر إشعال النيران، بالإضافة إلى نقص الإمكانيات وعدم وجود فواصل عازلة تحمي من انتشار الحرائق.

إلا أننا نأمل في هذه الحكومة الجديدة، بما تتمتع به من قدرات وإرادة، أن توفر هذه المستلزمات محلياً، إلى جانب تشكيل وتكوين فرق محلية للتدخل السريع تكون مدربة ومجهزة لمواجهة الحرائق بفعالية. إن وجود هذه الفرق، جاهزة للتدخل في أي وقت، من شأنه أن يسهم في حماية هذه المناطق الرعوية وتجنب وقوع كوارث بيئية واجتماعية خطيرة في المستقبل.

المهندس الحاج سيدي إبراهيم سيدي يحي

انواكشوط 12.11.2024