في قرية المدينة الواقعة على بُعد سبع كيلومترات من مركز عين فربه، يواجه الأهالي تحديات يومية جمّة في سبيل الحصول على الماء، المورد الحيوي الذي يسد عطشهم. يقطع سكان القرية هذه المسافة يوميًا لملء قنيناتهم من ماء البئر المالح، وهو الخيار الوحيد المتاح لهم. كل أسرة تتمكن من الحصول على قنينة سعتها 20 ليترًا تعتبر نفسها محظوظة، نظرًا للندرة الشديدة للماء والتنافس الحاد بين الأهالي للحصول على هذه الكمية الضئيلة من الماء المالح.
تصاعدت حدة الصراع في القرية بسبب هذا النقص الحاد في المياه، حيث يتشاجر الأهالي يوميًا لتأمين حصتهم من الماء، وهو ما يعكس حجم الأزمة التي يعيشونها. في مشهد يائس، يُرفع صوت نداءات الاستغاثة التي يطلقها سكان القرية، والتي تم تسجيلها في فيديوهات تظهر مدى اليأس والإحباط الذي يعتريهم. لقد استنفدوا كل الوسائل الممكنة لإيجاد حل لمعاناتهم دون جدوى، وهم يطالبون مرة أخرى بتدخل عاجل لحل هذه المشكلة المستعصية. هذا الوضع يعد نداءً لفاعلي الخير للتدخل ومساعدة هؤلاء الأهالي الذين يعيشون في ظروف قاسية. يُذكّرنا القرآن الكريم بأهمية فعل الخير، حيث يقول الله تعالى في سورة البقرة: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىً عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”. تحث هذه الآية على العدل والإحسان ومساعدة المحتاجين، مما يجعلها دافعًا للمجتمع وفاعلي الخير للعمل من أجل تخفيف معاناة هؤلاء السكان.