نواكشوط – أبريل 2025
أعلنت وزارة الطاقة والنفط الموريتانية، اليوم، عن توسيع قاعدة البيانات الزلزالية البحرية الخاصة بها لتشمل مساحة إضافية تزيد عن 100 ألف كيلومتر مربع، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز فرص الاستثمار في مجال الاستكشاف البحري للنفط والغاز.
ويأتي هذا التوسيع في إطار جهود الوزارة لتوفير معطيات علمية دقيقة ومحدثة حول البنية الجيولوجية للمنطقة البحرية الخالصة لموريتانيا، بما يتيح للمستثمرين رؤية أوضح لإمكانات الاستكشاف، ويقلل من مستويات المخاطر المرتبطة بعمليات الحفر والتنقيب.
أهمية المشروع
ويُعدّ تحديث وتوسيع البيانات الزلزالية من الركائز الأساسية لجذب الاستثمارات في قطاع الطاقة، حيث تتيح هذه البيانات قراءة أكثر وضوحًا للطبقات الجيولوجية، وتحديدًا في المناطق العميقة التي يُعتقد أنها تحوي مكامن واعدة للهيدروكربونات.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول بوزارة الطاقة أن الخطوة “تعكس إرادة الحكومة في تعزيز الشفافية وتطوير البنية التحتية المعلوماتية الضرورية لتهيئة مناخ استثماري أكثر تنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
سياق استثماري واعد
وتأتي هذه الخطوة تزامنًا مع اهتمام دولي متزايد بالساحل الغربي الإفريقي كمجال ناشئ في إنتاج الغاز الطبيعي، خصوصًا مع بدء إنتاج مشروع الغاز “آحميم الكبير” المشترك بين موريتانيا والسنغال.
كما تسعى موريتانيا، من خلال تحديث قاعدة البيانات الزلزالية، إلى تنويع عروضها أمام الشركات العالمية، واستقطاب المزيد من الشراكات الاستراتيجية في قطاعات الطاقة التقليدية والانتقالية على حد سواء.
أبعاد جيواقتصادية
ويُتوقع أن يُسهم هذا التوسيع في رفع تصنيف موريتانيا كمجال واعد للاستكشاف البحري، خاصة في ظل التنافس الإقليمي على جذب كبريات الشركات الدولية في مجال النفط والغاز، وتحوّل الطاقة العالمي الذي يجعل من الغاز الطبيعي خيارًا انتقاليًا مفضّلاً.
يمثل هذا الإعلان خطوة مهمة في سبيل تعزيز السيادة الاقتصادية لموريتانيا على مواردها البحرية، وتحقيق أقصى استفادة من الثروات الطبيعية لصالح التنمية الوطنية، في وقت تسعى فيه البلاد لترسيخ مكانتها كوجهة إقليمية جاذبة للاستثمار في الطاقة.
المصدر: الوكالة الموريتانية للأنباء https://www.ami.mr/archives/225936
📌 Plus d’actualités sur le lien :https://www.elhodh.info/fr/al-hawd-news-3/
