أشرف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، زوال اليوم الثلاثاء، باسم فخامة رئيس الجمهورية، على تدشين المحطة الهوائية في اصويصيه في بولنوار بولاية داخلت نواذيبو.
ويهدف بناء هذه المحطة الهوائية في بولنوار، بقدرة 100 ميغاوات، إلى إدماج الطاقات المتجددة بصفة معتبرة من أجل تنويع الخلط الطاقوي.
وسيمكن هذا المشروع من المساهمة في تغطية حاجيات البلد من الطاقة الكهربائية، وخفض كلفة إنتاج الكهرباء، وتعميم نفاذ المواطنين إلى خدمات الكهرباء، والرفع من جودتها طبقا للأهداف المرسومة من قبل الحكومة في ميدان الطاقة.
وتتألف المكونات الأساسية للمشروع من منشآت مدنية تتمثل في 39 وحدة هوائية بقدرة 2,625 ميغاوات بقدرة اجمالية 102,375 ميغاوات ونظام للمراقبة والتحكم ومعدات كهربائية لتشغيل المنشأة ومحطة تحويل كهربائي لتفريغ الطاقة بجهد يبلغ 33/225 كيلو فولت.
وقد استغرقت مدة الأشغال سنتين وبلغت كلفة المشروع 50,53 مليار أوقية بتمويل مشترك من الدولة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق الأوبك للتنمية الدولية.
وتابع معالي الوزير الأول، بعد أن أزاح الستار عن هذه المنشأة إيذانا ببدء استغلالها، عرضا عن المعطيات الفنية للمحطة الهوائية، والإضافة النوعية التي ستضيفها للشبكة الكهربائية الوطنية، ومساهمتها في خفض كلفة إنتاج الكهرباء، وفي تطوير النشاطات الاقتصادية وحماية البيئة.
وفي كلمته بحفل التدشين، قال معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه، إن تدشين محطة كهربائية هوائية، بقدرة 100 ميغاوات في بولنوار يترجم الأهمية التي توليها الحكومة، بتوجيه سديد من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لقطاع الطاقة الاستراتيجي، الذي يشكل الدعامة الأساسية لأي تنمية اقتصادية واجتماعية.
وأضاف أن هذه المنشأة تشتمل على محطة متكاملة لتوليد الطاقة، ستضخ إنتاجها على الخطّ الكهربائي عالي الجهد، الرابط بين نواكشوط وانواذيبو.
وقال إنه بدخول هذه المحطة حيز الخدمة سترتفع نسبة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي الوطني من 37% إلى 48%، مستعرضا مشاريع طموحة في مجال الطاقات المتجددة، الشمسية والهوائية، ستنطلق قريبا، تستهدف الوصول إلى نسبة 50% من حاجيات البلد من هذه المصادر النظيفة.
وذكّر بالاتفاقية التي تم التوقيع عليها بداية هذا الشهر، تحت إشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتهدف إلى بناء محطة شمسية بقدرة 100 ميغاوات، في “تكنت”، وحقل هوائي آخر بقدرة 100 ميغاوات.
وأكد معالي الوزير أن بلادنا تتوفر على إمكانات هائلة للطاقة الهوائية والشمسية النظيفة، في مختلف مناطق البلاد، غير مستغلة بما فيه الكفاية، تقدر ب 4000 جيغاوات، من بينها 500 جيغاوات ذات طبيعة تجارية تنافسية، مما يضع البلاد في صدارة الدول التي يعول عليها في المساهمة المؤثرة في المساعي الأممية الرامية إلى الحد من مسببات الاحتباس الحراري، الذي يشكل تهديدا وجوديا للإنسان وبيئته الحاضنة.
وقال إن قطاعه تمكن، خلال السنوات الأربع الأخيرة، من تنفيذ برامج طموحة لتأمين إنتاج وتوزيع ونقل الكهرباء، في إطار استراتيجية شاملة، على المديين المتوسط والبعيد، تهدف، في أهم محاورها، إلى ولوج كافة المواطنين إلى خِدمات الكهرباء، وخفض كلفتها، لدفع التحول الصناعي والاقتصادي، فضلا عن تثمين المصادر الطبيعية للبلاد، من خلال الاستخدام المكثف للطاقات المتجددة، سعيا إلى تنويع المزِيج الطاقوي الوطني، وخفض الاعتماد على مصادر الطاقة الحرارية الاحفورية الملوثة والمكلفة.
وجرى التدشين بحضور والي داخلت نواذيبو ورئيس منطقة نواذيبو الحرة وقائد المنطقة العسكرية الأولى ورئيس الجهة وعمدة بلدية نواذيبو والمدير العام لشركة صوملك.
المصدر www.ami.mr du 19.12.2023